الأربعاء أكت 28 2009
الرباط - ، ا ف ب - اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاربعاء في الرباط انه مستعد "لمد يد" المصالحة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال عباس خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي للقدس المنعقد الاربعاء والخميس في الرباط ان "ايادينا ممدودة لانهاء الانقسام والخلاف لان مصلحة الوطن اكبر من كل شيء".
وقال ان حماس مدعوة الى ان تخطو خطوة في اتجاه السلطة واتهمها بافشال الحوار الاخير حول المصالحة في القاهرة.
الى ذلك، حذر الرئيس عباس من اشتعال حرب دينية في المنطقة نتيجة استمرار الممارسات الاسرائيلية في مدينة القدس والمقدسات فيها.
وأضاف في كلمته ان "الإعلان الصريح من قبل الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها تستثني القدس من المفاوضات وأنها مصممة - خلافا لكل القرارات الدولية والاتفاقيات السابقة- على المضي في سياساتها.. سيشعل نيران حرب ذات أبعاد دينية."
وحذر عباس من "أن الوضع خطير جدا في القدس بعد أن مهد لذلك غلاة التطرف والاستيطان وبغطاء رسمي."
وتابع " فأصبحت القدس عنوان المواجهة وموضوعها ومضمونها. فالاعتداءات ضد الإنسان وضد التاريخ وضد التراث الحضاري الإنساني وضد المقدسات.. ففي كل شبر من أرض القدس.. وحولها يجري في هذه الآونة استهداف حقيقي وجدي مدروس ومخطط يواجهه شعبنا بإمكانياته المحدودة بتصميم وعزيمة في التشبث بأرضه ومقدساته".
واضاف "نهيب بأشقائنا وأصدقائنا الاستجابة لصرخة القدس واستغاثتها بمضاعفة الجهد المنظم والإسناد السياسي والمادي بمختلف المجالات".
وينظم ملتقى القدس الدولي بدعوة من مؤسسة ياسر عرفات ووكالة بيت مال القدس في المغرب وبرعاية من العاهل المغربي لمناقشة الوضع بالمدينة المقدسة من جوانبه السياسية والقانونية والإنسانية.
من جهته، دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس في رسالة إلى الملتقى المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للتخلي "عن ممارستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل" وحملها على العودة إلى مائدة المفاوضات.
وأضاف العاهل المغربي الذي يرأس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي أنه سيواصل اتصالاته "مع كل أصدقائنا وشركائنا لإخراج عملية السلام من حالة الاحتقان التي تواجهها جراء العراقيل التي تثيرها إسرائيل."
وينعقد الملتقى بعد أن شهدت القدس في الأيام الماضية مصادمات إثر اقتحام إسرائيليين للمسجد الأقصى وفي ظل استمرار سياسة الاستيطان وهدم المنازل الفلسطينية في القدس.
واعلنت حركة "حماس" الاسلامية الاربعاء انها ستمنع اجراء الانتخابات التي دعا اليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ حزيران (يونيو) 2007.
وارسل العاهل المغربي الملك محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس رسالة الى المشاركين في الملتقى تلاها وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري قال فيها "نلح على ان الوحدة الوطنية واستقلالية القرار الفلسطيني هما السبيل الوحيد لضمان القدرة التفاوضية اللازمة من اجل احقاق الحقوق الفلسطينية".
من جهته تحدث الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي يشارك ايضا في الملتقى عن حالة الانقسام التي يشهدها الشعب الفلسطيني معتبرا انها امر "مفزع".
عمار