تل ابيب - - قال قيادي في حركة "حماس" هو النائب في المجلس التشريعي مشير المصري تعقيباً على خطة القيادي البارز في حزب "كاديما" الاسرائيلي شاؤول موفاز القاضية باعطاء السيطرة على 60 في المئة من الضفة الغربية للفلسطينيين ان اسرائيل ايقنت الان انه لا يمكن تجاهل حركة "حماس". واضاف: "الاسرئيليون يعرفون ان حماس اصبحت لاعباً اساسيا في الميدان السياسي، والحقيقة اننا اللاعب الاول على المستوى الشعبي ايضا".
وتقوم خطة موفاز على مفاوضة "حماس" على دولة فلسطينية ذات حدود موقتة في باديء الامر قبل التفاوض على حل دائم، ولكن شريطة أن تعترف بشروط اللجنة الرباعية الدولية.
وكان الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري قد صرح لوكالة "يونايتد برس إنترناشيونال" بان تصريحات موفاز ليس فيها أي جديد، ووصفها بأنها "محاولة مكشوفة للعب على التناقضات الفلسطينية الداخلية".
كما ذكر أن موقف "حماس" معروف من رفض التفاوض مع الاحتلال في ظل ما سماه التجربة الكارثية للمفاوضات.
كما وصف ناطق آخر باسم "حماس" هو فوزي برهوم طرح خطة إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود موقتة بأنه "خبث صهيوني ولعب على المتناقضات". وقال إن "أي مفاوضات مع العدو الصهيوني على الثوابت والحقوق إقرار بشرعيته ويجمل وجهه ويعطيه غطاءً لارتكاب مزيد من الجرائم".
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية الصادرة اليوم ان القيادي في "حماس" مشير المصري قال في مقابلة خاصة مع احد مراسليها ان اسرائيل ايقنت الان انه لا يمكن تجاهل حركة "حماس" واضاف: "الاسرئيليون يعرفون ان "حماس" اصبحت لاعباً اساسيا في الميدان السياسي، والحقيقة اننا اللاعب الاول على المستوى الشعبي ايضا. وهم يعرفون كذلك ان الكلام عن التعامل مع منظمة التحرير وابو مازن فقط، وتجاهل "حماس" ومواقفها وتجاهل المقاومة، هو خطأ سياسي".
وتقول الصحيفة الاسرائيلية ان اعداء "حماس" يدعون ان هناك تنسيق مصالح بين الحركة واسرائيل هدفه اضعاف الرئيس محمود عباس.
ويؤكد المصري ان "هذه الاقوال التي تصدر من "فتح" لا تستحق الرد. ويضيف انه لا يمكن المقارنة بين قادة "حماس" الذين ضحوا بانفسهم واولادهم وبين قادة السلطة، الذين همهم معانقة الاسرائيليين".
وتقول الصحيفة ان المصري اضاف ان اقوال موفاز وحدها غير كافية لخلق خطوة اولى ربما تؤدي في ما بعد الى نوع من التفاهم، وقال: "الاقوال وحدها لا تكفي ولكنها تستحق المتابعة ويجب الانتقال الى خطوات عملية".
واضاف المصري: "اقوال موفاز هذه تحمل وزنا خاصا كونها تأتي من شخص مهم مثل موفاز الذي خاض حربا ضد "حماس" والمقاومة الفلسطينية والعارف باسرار امور السياسة وما يتعلق بشؤون الامن".
وقال المصري: "نحن لن نتجاهل اي عرض يعترف بالحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني وحقة بالتخلص من الاحتلال".
وكان وزير الدفاع السابق الرجل الثاني في حزب "كديما" الإسرائيلي، شاؤول موفاز عرض اول من امس خطته السياسية التي بلورها اخيرا على مدار نصف عام، من أجل احلال سلام في المنطقة. وتقضي الخطة بإقامة دولة فلسطينية، من دون القدس، في حدود موقتة خلال عام، وتقام على 60 في المئة من أراضي الضفة الغربية وخصوصا المناطق المصنفة "أ" "ب"، التي تخضع لسيطرة فلسطينية جزئية، على أن يتبع ذلك مفاوضات حول الحل الدائم، بدعم أميركي.
وقال موفاز في مؤتمر صحافي: "إن تنفيذ هذه الخطة ضروري لأن حالة الهدوء النسبي الراهنة خطرة كونها ستؤدي في نهاية المطاف إلى مواجهة عنيفة ودامية بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني". ولم يستبعد موفاز أن تشمل الدولة الفلسطينية ضواحي في أطراف مدينة القدس، (الحديث يدور عن أحياء مثل أبو ديس والعيزرية، وهي أحياء خارج الجدار). وتقوم خطة موفاز على مفاوضة "حماس"، ولكن شريطة أن تعترف بشروط اللجنة الرباعية الدولية. وقال: "في حال فوز "حماس" في الانتخابات، وقبولها بأن تجلس معنا على طاولة المفاوضات، فإن ذلك يعني قبولها شروط الرباعية الدولية والتوقف عن كونها تنظيما إرهابيا، فإننا سنعمل على مفاوضتها لإقامة الدولة".
وتابع:"إسرائيل يجب أن تحاور أي جهة تغير سياستها، أنا أؤمن أن قيادة مسؤولة ستجلس مع جهة من هذا النوع تستطيع أن تحدث تغييرا". وفي ذات الوقت حذر موفاز حركة "حماس" من أنها "إذا ما واصلت إطلاق الصواريخ والصواريخ طويلة المدى على إسرائيل، فإن على قادتها أن يعرفوا أنه قضي أمرهم".
وبحسب خطة موفاز لن يكون هناك في المرحلة الأولى حاجة لاقتلاع المستوطنين، بل يتم سن قوانين لإخلاء المستوطنات المعزولة (فيها نحو 70 ألف مستوطن)، تعتمد على منح التعويضات وإقامة مساكن بديلة في التكتلات الاستيطانية التي ستبقى داخل حدود إسرائيل.
عمار