الحكومة المصرية: لا إقالة أو استقالة لوزير النقل بعد حادث قطاري العياط
آثار تصادم القطارين في منطقة العياط
القاهرة: بعد حادث تصادم قطارين بمنطقة العياط في مصر، عادت حركة القطارات للانتظام صباح الاحد، على خط الصعيد إثر توقف دام 12 ساعة، فى الوقت الذى اكتفت فيه الحكومة بالتعبيرعن صدمتها وأسفها بعد اكتشاف وجود إهمال في الاستجابة لإخطار صاحب قطار الفيوم بتوقفه قبل 20 دقيقة من الحادث.
ونفى الدكتور مجدى راضى، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن يكون المهندس محمد لطفى منصور، وزير النقل، قدم استقالته بسبب الحادث، مؤكدا عدم وجود اتجاه لاستقالة وزير النقل، أو إقالته.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة عن راضى أن الحادث لا يعنى فشل برنامج تطوير وتحديث مرفق "السكك الحديدية"، معتبرا أن برنامج التطوير لا يخص وزارة، وإنما هو برنامج حكومة طويل، وبه كثير من التحديات الفنية.
إلى ذلك اعتبر حمدى الطحان رئيس لجنة النقل بمجلس الشعب الإهمال السبب الرئيسى فى حادث قطارى العياط. مشيرا إلى أن سائق قطار الفيوم الذى صدم الجاموسة أخطر الإدارة المركزية للتحكم المركزى بتوقفه بعد الاصطدام مباشرة، وأن المسافة بين القطارين كانت 20 دقيقة، "وهى كافية جدا لتحقيق الأمان"، على حد تعبيره.
وكان ما لا يقل عن 25 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 55 آخرين في إثر تصادم قطارين مساء السبت أمام قرية جرزا بمنطقة العياط في محافظة 6 أكتوبر.
وتراوحت الخسائر المبدئية لهيئة "السكك الحديدية" من جراء الحادث بين ما يقرب من مليون جنيه إيرادات تذاكر، وأكثر من 50 مليون جنيه نتيجة تحطم 3 عربات وتهشم الجرار المتسبب فى الحادث، حسب مصدر بالهيئة، فى الوقت الذى ألغى فيه نحو 8 آلاف مسافر حجوزاتهم على القطارات، أمس، من محطتى مصر والجيزة كان مقرراً سفرهم على متن 14 رحلة، كانت متجهة لمحافظات الصعيد، فور علمهم بالحادث.
وفى المقابل، ظل نحو 7 آلاف راكب محتجزين على متن 14 قطاراً على خط أسوان - القاهرة لمدة زادت على 12 ساعة كاملة عقب وقوع الحادث.
وأكد الدكتور فتحى سعد، محافظ 6 أكتوبر، وجود "خطأ بشرى" وراء الحادث، نافياً ما تردد عن تسبب جاموسة فى الحادث، داعياً إلى عدم اعتبار مدينة العياط نقطة سوداء لحوادث القطارات بسبب تصادف وقوع حادثين للقطارات فيها فى غضون 8 أعوام.